الجمعة، 25 سبتمبر 2009

والذكريات صدى السنين الحاكي ..!!


كل منا يحمل على كتفيه كومة من ذكريات يجترها في دروب حياته ..
منّا من يستحضرها صباح مساء ومنّا من عاش حيناً من الدهر لم يدرِ حتى الآن ما معنى الذكريات ..
من جهتي .. لست أرى في الذكريات السعيدة منها والحزينة سوى نوع من أنواع العذاب الصامت ..  
فالسعيدة منها تبعث في داخلي الحنين إلى ماضٍ أقسم ألا يعود ..
والحزينة منها تجعلني أنتفض كالعصفورِ بلّله القطرُ لمجرد عبورها أمامي ..
فأثرها باقٍ بقاء الأنفاس في رئتيّ ..
إذاً والحال هذه ؟؟ هل كانت الذكريات إلا نوعاً من أنواع العذاب الصامت ؟!!!
ألسنا مع كل ذكرى سعيدة كانت أم حزينة نرسل آهاتٍ حرّا وتنهدات لافحة ..
ويلٌ له ثم ويلٌ له من كان قدره أن يمضي إلى ماضيه كل حين مثلي ..
وويل له ثم ويلٌ له من أسلم الزمام لذكرياته مثلي ..
أنا رجلٌ معلق بماضيه ..
هي ذي مآساتي التي لم أستطع لها حلاً مذ عرفت الفعل الماضي في المرحلة الرابعة إبتدائي ..
مقبلٌ على المستقبل بظهري وعيناي باتجاه الماضي ..
أيُّ بؤسٍ هذا ؟!!!
ثم هل هذا الأمر يخصني وحدي ؟!!
ألسنا كأمةٍ معتادين على العيش في الماضي ؟؟
ألسنا نفاخر بأمجاد صلاح الدين وبطولاته كل حين ؟
لا أريد الاستطراد و الإطالة ..
ولكن كيف لي أن أنزع هذه الذكريات ؟؟
كيف لي أن ألتفت إلى القادم من الأيام ؟؟
كيف ؟ كيف ؟ 


ذات صلة ..




الجمعة، 18 سبتمبر 2009

تحت جنح الليل ..!!

اسقني وصلاً وأسقيك غراما
لا تقل أين ولا كيف ولا ما

هكذا الحب إذا ما رمت حباً
يجعل النيران برداً وسلاما

اسقني توتاً وعنَّاباً وخمراً
وأنا أسقيك شهداً ومداما

يا رعى الله الصبا أيام كنّا
حيث لا نخشى من الناس ملاما

طفلةٌ تلهو وطفلٌ يتباهى
وهوىً بين حنايانا أقاما

وكبرنا يا حبيبي وكبرنا
وغدا التفريق شرطاً ولزاما

هدموا ما قد بنيناه سنينا
وأحالوا شاهق الوصل حطاما

ويحهم ماذا جنوا ؟ ماذا أفادوا ؟
غير أنّ الحبَّ زادوه ضراما

سوف آتي تحت جنح الليل حتى
أنثر الآهات والناس نياما

فاسقني توتاً إذا ما جئت سراً
وأنا أسقيك وصلاً وغراما




نواف

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

هلوسه ..!!

 

هذا الْمَسَاءْ يملؤني بمشاعر شتى ..
أراني أحلق بعيداً ..
بي من الْشَّوْقِ ما لو وزع على أهل الأرض لكفى ..
لمن كل هذا ؟؟
حقاً لست أدري ..
لكنها نشوة بلغت حد الْذُّرْوَة ..
أنتشي كما ينتشي عازف العود ..
وكما تنتشي راقصة البالية ..
وكما ينتشي طَائِرٌ على غصن ..
الآن .. أستطيع بلوغ القمر من مكاني ..
الآن .. أستطيع الرسم في الهواء ..
الآن .. أفهم جنون الْعُشَّاقْ وكذب الشعراء ..
والأن فقط أدرك أني سيّد هذا الكون ..

أيُّكُمَا ؟!!

أيكما أَعْمَقْ ؟!!
أنتِ أم الْمُحِيْط ؟؟
لا شك .. أنتِ ..!!
فالمحيط له قرار ..

وأنتِ بلا قَرَارْ ..!!







الأحد، 6 سبتمبر 2009

صديقي القرصان ..


هههههههههههههههه ..
كنت في يومٍ من الأيام أتجاذب وأحد أصدقاء الشبكة العنكبوتية أطراف الحديث ..
ومن فرط ثقتي به سألته عن رأيه في كلماتٍ كتبتها سأدرجها ضمناً ..
وكعادة (شركة الانفصالات) كما تسميها إحدى الصديقات انقطع الاتصال بيني وبينه قبل أن يدلي بدلوه ..
فوجئت بعدها بفترة أنه قام بإدرجها في أحد المنتديات تماماً كما أرسلتها له في ملف الـ Word ..
صُدمت من موقفه ..
وأرسلت له الرابط وعلامتي تعجب وبلوك ..
لكني في الجانب الآخر وبتعمق بسيط أدركت أن المشكلة ليست خاصة بي ..
المشكلة مشكلة وطن عربي كبير غارق في ثقافة الـ .... !!!
وأدركت جيداً أن القراصنة ربما كانوا على بُعد "كيبورد" ..
على كل حال ..
سأعتبرها جرعة لقاح للقادم من الأيام ..


كم قلت لك ؟!!

كم قلت لك ؟!!
يا قلب كم أقسمت لك ؟!!
أن الحنين سيخذلك ..
كم قلت لك ؟
أن الذين مضوا قد اختاروا الغياب ..
قد سافروا نحو اليباب ..
تركوا لك الشوق العظيم ليقتلك ..
تركوا لك الأوجاع فاتحةً ذراعيها تنادي .. هيت لك ..
كم قلت لك ..
أن الهوى عزف على وتر العذاب ..
سفرٌ إلى دار الشقاء بلا إياب ..
يا قلب مالك والعذاب ؟
فقلت لي ..
يا صاحبي ..
إنّا خلقنا للعذاب ..
إنّا خلقنا للعـذاب ..

إلى أرواحهم ..!!

إلى أرواحهم الطاهرة ..
دعوات صادقة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وكريم عفوه ..
هديل الحضيف
وعزيز
وغيرهم كثير من أصحاب المدونات الرائعة ..
والذين كان قدرهم أن يرحلوا تاركين لنا رغبة البكاء على أطلالهم وغصّة معلّقة ..
اللهم ارحمهم في ضيق اللحود
وأسكنهم جنات الخلود ..
مدونة هديل الحضيف .. هنا
مدونة عزيز تم حذفها فيما يبدو ..

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

بدءاً ..

مع التحية ..
لكل من ساهم في بدء هذه المدونة ..
لكل من دفعني لأحترق حتى آخر ذرة رماد ..
لكل القلوب التي تنبض بالصدق والسمو في معارج الألق ..
لِكُلّ من عطر هذا المكان ..
هي مُحَاوَلاَتْ جادة في زمن المهازل ..
وهي متنفس للموجوعين من أمثالي في ضيق هذا الكون ..
هنا ستشهدون تمرد القلم في مواطن كثيرة ..
إذ نادراً ما أجيد امتطاء صهوته ..
هنا أنا .. وحد القلم .. وبياض يستوعب كل شيء ولا يعي شيء ..
أصدق المنى بطيب المقام هنا ..