كل منا يحمل
على كتفيه كومة من ذكريات يجترها في دروب حياته ..
منّا من
يستحضرها صباح مساء ومنّا من عاش حيناً من الدهر لم يدرِ حتى الآن ما معنى
الذكريات ..
من جهتي ..
لست أرى في الذكريات السعيدة منها والحزينة سوى نوع من أنواع العذاب الصامت ..
فالسعيدة
منها تبعث في داخلي الحنين إلى ماضٍ أقسم ألا يعود ..
والحزينة
منها تجعلني أنتفض كالعصفورِ بلّله القطرُ لمجرد عبورها أمامي ..
فأثرها باقٍ
بقاء الأنفاس في رئتيّ ..
إذاً والحال
هذه ؟؟ هل كانت الذكريات إلا نوعاً من أنواع العذاب الصامت ؟!!!
ألسنا مع كل
ذكرى سعيدة كانت أم حزينة نرسل آهاتٍ حرّا وتنهدات لافحة ..
ويلٌ له ثم
ويلٌ له من كان قدره أن يمضي إلى ماضيه كل حين مثلي ..
وويل له ثم
ويلٌ له من أسلم الزمام لذكرياته مثلي ..
أنا رجلٌ
معلق بماضيه ..
هي ذي مآساتي
التي لم أستطع لها حلاً مذ عرفت الفعل الماضي في المرحلة الرابعة إبتدائي ..
مقبلٌ على
المستقبل بظهري وعيناي باتجاه الماضي ..
أيُّ بؤسٍ
هذا ؟!!!
ثم هل هذا
الأمر يخصني وحدي ؟!!
ألسنا كأمةٍ
معتادين على العيش في الماضي ؟؟
ألسنا نفاخر
بأمجاد صلاح الدين وبطولاته كل حين ؟
لا أريد
الاستطراد و الإطالة ..
ولكن كيف لي
أن أنزع هذه الذكريات ؟؟
كيف لي أن
ألتفت إلى القادم من الأيام ؟؟
كيف ؟ كيف ؟
ذات صلة ..
هناك 6 تعليقات:
روووواااائع...
كل حرف وكل كلمـة.. وكل نقطة بآخر السطر.. تقطر عذوووبة...
وهل تُباد الذكريات أو تُمحى ؟؟..
وكيف تُمحى وهي نار تؤنسنا ؟؟..
الذكريات لا تغيب إلا في الحنايا ..
وأنا دليلي ..!!
نص جميل يخالط النفس بسلاسة لا تقاوم
مبدع بحق دمت مميزا
تمر الأيام وتبقى الذكريات في هذه الحياة فرح وحزن . سعادة وشقاء.. لحظات لا تنسى... ,ولحظات مؤلمه
/
بوحْ شجِي يتغَنى جمَالا وطرَبا
لاحرَمنا الرَب عذْب بوحك
لقلبِك انفَاس الورْد
جبلت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الأقذاء والأكدار
هكذا الدنيا
شكرا لهذا المرور العذب
خالص ودي
بعد فتره طويلة ادركت ان الحب يمر بفصول مثل فصول السنة الأربعة
فالماذا ينتعش الحب من جديد
ويعود
بعد ماانتهى كل شي
بعد ماكره كل طرف الآخر
لماذا يعود
كما تعود الحياة لشجرة انتهت وتجردت من كل اوراقها
وظن كل من مر بها انها ميته
لماذا يعود !!!
إرسال تعليق