الأحد، 11 أكتوبر 2009

الغوغائية ..


لست متأكداً مما أريد قوله ..
على كل حال ..
المتأمل لكل ما يجري في الساحة السياسية اليوم يدرك حتماً أننا نعيش في غوغائية محكمة ..
هذه الغوغائية هي بلا شك هدف وغاية للكثير من السياسين الذين يقتاتون عليها ويغرفون من بئرها  ..
ما معنى أن يحصل أوباما على جائزة نوبل للسلام لمجرد وعود لم يفِ بها ؟!! ولنفترض أنه أوفى بها هل يشك عاقل أن المقابل كان كبيراً وكبيراً جداً ..
ثم ما معنى أن يركب أحمدي نجاد رأسه في مواجهة العالم بأسره وهي الدولة التي لا زالت تعاني من الويلات إثر الويلات منذ نهاية حكم الشاه ..
لست سياسياً من الطراز الأول ولا حتى الأخير .. ولست قارئ تاريخ ..  إنما هو شعور فُرض علي من حيث لا أعلم في ظل شريعة الغاب التي نعيشها ..
افتح الأخبار فلا أجد سوى تقرير غولد ستون وميتشل وعملية السلام وإيران والملف النووي والحوثيين والصوماليين لأكتشف في الأخير أنها أحداث تدور حول فرضية المؤامرة ..
وعلى أساس أن الدول عبيد مصالحها لا أرى أننا خرجنا من كل تلك الأحداث حتى بخفي حنين ..
ولا أرى في الأفق ما يبشر بعنقود عنب أو شجرة زيتون أو فصفص حتى ..
لكنني رغم كل ما يجري ورغم كل الإحباط الذي أعيشه لا زلت أرى بصيص النور يأتي من بعيد لسبب واحد فقط .. يقول تعالى " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"


ما زلت غير متأكد مما أريد قوله .. 
وما زلت أشعر باختناق  ..

كل الطرق تؤدي إليه ..!!


عندما تنتهي حكاية حب استمرت لسنواتٍ طويلة كانت مليئة بالسعادة والرضا ..
وتنتهي فقط لأن قدرها كان أن تنتهي ..
تجد نفسك غائصاً في أعمق أعماق الحزن ..
لا رفيق لك إلا الكدر والهم والليالي الظلماء ..
ولا مؤنس لك إلا ذكريات أبت إلا أن تعيش في رأسك الصغير ..
وتكون هذه حالتك لسنواتٍ أخرى ..
ثم تدعي بعد ذلك أنك قد شفيت وأن ما علق بقلبك قد أتت عليه السنون ..
ويشاء الله أن يأتي من يحرك فيك ما ظننت أنه قد سكن إلى الأبد ..
فتتصافق في داخلك أجنحة الشوق والخوف معاً ..
الشوق لتلك اللحظات التي كثيراً ما حلقت بك فوق غيماتِ السعادة ..
والحنين لذلك الماضي الذي ما زال يرسم على شفتيك ابتسامة برغم الحزن الذي يعتصرك ..
والخوف من تكرار تجربة لا يعلم نهايتها إلا رب العالمين ..
فلا النفس مهيأة لدخولها ..
ولا القلب يقوى على احتمالها ..
ولكنك كباقي البشر ..
تنجرف بحثاً عن حضنٍ دافئ ..
وعلاقة تسمو فوق كل سمو ..
فتقرر من غير شعور الدخول في التجربة ..
لتجد نفسك في الأخير تتعامل مع مشاعر وأحاسيس لم تعتد عليها ..
فيأخذك الحنين إلى البدايات ..
وتعود إلى الحزن حرّان باكيا ..
لتدرك حينها أن القلب لا يقبل القسمة على اثنين وإن طال المدى ..


الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

ليه خايف ..!!





ليه خايف ؟!!
يا بعد حي القصيد ..
ويا بعد كل الطوايف ..
ليه خايف ؟!!
دام شايف .. وش كثر قلبي يبيك !!
ووش كثر هالشوق واللهفة عليك ..!!
ليه خايف ؟!!

يا بعد هالدنيا كلها لا تخاف ..
انزل بقلبي وآمن لا تخاف ..
حطي راسك فوق صدري واسمعي ..
ها سمعتي ؟!!
وش سمعتي ؟!!
صدقيني .. كل نبضة شوق قالت لك أحبك ..
صدقيني .. كل نبضة قلب فيني تنطق اسمك ..

ليت لو تدري حبيبي وش أبي ..
ودي آخذك لبعيد ..
لدنيا ما فيها أحد ..
لا حسود ولا عذول ولا هموم ولا نكد ..
بس انا والشوق وانتي والقمر ..
عشاق في ليلة سهر ..
أضم راسك فوق صدري ..
واهمس باذنك واغني ..
( نحنا والقمر جيران ..)
( نحنا والقمر جيران ..)

بعدها احكي لك حكاية ..
عن حبيبٍ مع حبيبه ..
وقبل أوصل للنهاية ..
أهمس بأذنك حبيبي ..
ها حبيبي ..
نمتي يعني ؟!
بالعوافي ..
بالعوافي ..
دام ما صرتي تخافي ..




نواف

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

إلى الداخل ..!!

لست أجيد الرسم على جدار البوح .. ولست سريالياً لأجسد مشاعري في لوحة .. ولست مايكل آنجلو لأنحت تفاصيل الألم على مجسم .. تنتابني حالات غريبة .. وتدور في راسي ألف فكرة وفكرة أو ربما ألف وسواس ووسواس .. أشعر تماماً وكأني في منتصف صحراء ممتدة الأطراف .. لا ناقة لي فيها ولا جمل .. ولست متبصراً في علم النجوم .. ولست عرّاف رملٍ أو قارئ كف .. ثلاثون إلا قليل مرت كأنها شهاب عابر.. ثم ماذا ؟؟
ما زلت أتلمس خطاي بحثاً عن بداية الطريق إلى شيء أحسّ بقربه وأجهل ماهيته .. جل ما خرجت به من هذه الثلاثين هو أني بت أعرف جيداً أن هذا القلق ضرورة حتمية لمواصلة مسيرة البحث عن أنا .. فهل كان القلق زوّادة طريق ؟!!